اعتبرت وزارة الخارجية الامريكية ان هجوم كوريا الشمالية على الجزيرة التابعة لكوريا الجنوبية كان حادثا فرديا مقصودا، اذ قال فيليب كرولي الناطق الرسمي باسم الخارجية الامريكية يوم الاربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني "من وجهة نظرنا كان الهجوم حادثا مقصودا منفردا، الا اننا لا نعتبر ان كوريا الشمالية تستعد الى مواجهة عسكرية طويلة الامد".
وشدد كراولي على انه يقع على عاتق الصين دور مهم في حل المشاكل المتعلقة بكوريا الشمالية و"جعلها تبدأ بالتحرك الى وجهة مغايرة تماما، اذ ان بكين تمتلك تأثيرا على كوريا الشمالية، ونأمل ان تستخدم هذا التأثير لهدفين، الاول هو خفض التوتر الذي تسبب به الهجوم، والثاني هو دعوة بيونغ يانغ الى اتخاذ خطوات جدية في اتجاه نزع السلاح النووي".
وايد هذا الموقف الاميرال مايكل مالين رئيس هيئة رؤساء اركان القوات الجوية الامريكية قائلا ان "الدولة الوحيدة التي تمتلك تأثيرا على بيونغ يانغ هي الصين، لذا فان دورها في حل الوضع المتأزم الحالي مهم جدا".
من جانبه اعلن خون لاي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية ان بلاده تأسف لهذا الحادث العسكري بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية وتدعو الجانبين الى ضبط النفس والبدء في المفاوضات باسرع وقت.
يذكر ان الحادثة تسببت بمقتل اربعة اشخاص في كوريا الجنوبية من بينهم عسكريان اثنان ومدنيان وجرح 16 آخرين.
وقال لاي "لقد ركز الجانب الصيني جل اهتمامه على الحادث وهو يشعر بالالم والاسف لمقتل واصابة الناس والتسبب باضرار مادية وازاء الوضع المتشكل عموما ".
واضاف المسؤول الصيني ان "بلاده تدعو بكل اصرار الطرفين الى ضبط النفس وابداء برودة اعصاب والدخول باسرع وقت ممكن في الحوار وتجنب مثل هذه الحوادث".
كوريا الشمالية تلقي مسؤولية البدء بالقصف على سيؤول
بدوره القى ممثل وزارة خارجية كوريا الشمالية يوم الاربعاء مسؤولية الحادثة في البحر الاصفر على عاتق كوريا الجنوبية. وقال ان رئيس وفد بلاده في المحادثات الكورية-الكورية التي تمت صباح يوم الثلاثاء 23 نوفمبر طالب من خلال محادثة هاتفية، نظيره الكوري الجنوبي بالغاء المناورات العسكرية في منطقة جزيرة ينبخيندو "الا انه وبالرغم من تحذيرنا، قام الجانب الكوري باطلاق النار باتجاه المياه الاقليمية لكوريا الشمالية ، مما اضطر قواتنا المسلحة في هذه الظروف الى الرد بقصف اماكن مدافع الخصم بهدف الدفاع عن النفس".
وحذر الدبلوماسي الكوري الشمالي "ان بيونغ يانغ تؤيد السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ، الا ان الجيش الذي يقوم بالدفاع عن الحق ، جاهز للرد الحاسم على الاستفزازات العسكرية".