من الديار المقدسة، توجهت الحاجة الكينية سارة عمر بالدعاء الى الله متضرعة اليه ان يهدي حفيدها، سيد البيت الأبيض باراك أوباما الى الإسلام.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "الوطن" السعودية مع جدة الرئيس الأمريكي الحالي سارة عمر وعمه الحاج سعيد حسين أوباما، نشر يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أكدا في بدايته على أنهما ممنوعان من الإدلاء باية تصريحات تتناول سياسة الرجل الأول بالدولة الأقوى في العالم.
وقد تمسكت الجدة بما تعهدت به اذ انها ردت على سؤال حول توقعها بشأن تبوؤ حفيدها المنصب الرئاسي في الولايات المتحدة لفترة ثانية، فردت الحاجة بابتسامة طيبة لا تخلو من مكر دبلوماسي قائلة "الله أعلم. هذا في علم الغيب"، ثم أضافت "دعوت ان يهدي الله حفيدي باراك الى الإسلام".
وتابعت الحاجة الكينية سارة عمر حديثها معبرة عن سعادتها الكبيرة لأدائها فريضة الحج، وانها لطالما تذكرت معلمها في المدرسة وهو يتحدث عن مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما قالت انها انتهزت فرصة وجودها في مكة المكرمة للتضرع الى الله كي يهدي الرئيس الأمريكي للإسلام.
وكان عدد من أقرباء باراك أوباما المسلمين الكينيين توجهوا للملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أل سعود.
ويذكر ان أحد أقرباء الرئيس الأمريكي يعمل في السعودية منذ فترة طويلة، هو الأستاذ الكيني بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة موسى إسماعيل، وهو ابن عمة باراك أوباما، الذي كثيرا ما عبر عن اعتزازه بأنه ولد روحيا في الأرض المقدسة.
ويدل ابتهال الحاجة سارة جدة باراك أوباما عن قناعتها بأن الرجل ليس مسلما، الأمر الذي يوافقها بشأنه حوالي 20% فقط من الأمريكيين، بحسب استطلاع للرأي أجرى في البلاد مؤخرا.
وتشير هذه النسبة الى ارتفاع عدد الأمريكيين الذين يعتبرون أوباما مسلما الى الضعف مقارنة مع المعطيات قبل عام واحد، في حين يعتبر قرابة ثلث الشعب الأمريكي رئيسهم مسيحيا.
وقد حاول خصوم أوباما السياسيون استغلال ما أثير عن إسلامه، مع التركيز على ان اسم والده حسين، وحتى ذهب بعضهم للقول بان اسم أوباما نفسه جاء من اسم البراق، الذي صعد بالنبي محمد في ليلة الإسراء والمعراج، وذلك سعيا من المتطرفين منهم للطعن بشخصية اول رئيس امريكي من اصول افريقية والتشكيك بوطنيته وولاءه للقيم المسيحية الامريكية.